المقالات

في هذه الصفحة أشارك مقالات من خارج الصندوق، ونقد الموروث بوعي واحترام للعقل.

0 نتيجة
لم يتم العثور على نتائج بحث تطابق الكلمات المدخلة.

❖ الحور العين.

📅 20 يونيو 2025

نكاد لا نسمع بهذه الكلمة، إلّا ويذهب تفكيرنا إلى الشهداء والمتعة الجنسية. لأن هذه الكلمة ارتبطت، أو بالأحرى تم ربطها من قبل البعض بالجهاد في سبيل الله والعمليات الانتحارية، وقتل الآمنين، حتى يفوز بالحور العين، مع أن الله عندما ذكر الحور العين، لم يحدد أنهم لفئة معينة من الناس (كالشهداء مثلاً﴾. كلمة "الحور" تعني شديد سواد العينين، والأنثى "حوراء" وكلمة "عِين" تعني صفاء العين، والحور العين تشمل الذكور والإناث على حد سواء، حيث الذكور (الحور العين) لهم في الجنة جمال نادر. ﴿وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا﴾ وفي الآية "مخلدون" أي المزينين بالجواهر. إن الحور العين لسن للزواج الجنسي المعروف، بل إنهن للخدمات فقط، والدليل قوله تعالى (لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ) أي أنهن عذراوات بشكل دائم، وكلمة (لَمْ يَطْمِثْهُنَّ) أي لم ولن يطمثهن (قبلهم وبعدهم) إنس ولا جان كقوله تعالى (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا). أي سبحانه لم ولن يتخذ ولدًا أبداً. وهذا يؤكد على أن الزواج من الحور العين هو زواج نفسي وتآلف ومحبة، لقوله تعالى (وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ)، وقوله تعالى عن الزواج في الآخرة (وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ). إذاً الحور العين هن موجودات لخدمة أهل الجنة لا أكثر، والدليل القرآني الآخر، قال تعالى في سورة الواقعة (إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً ۝ فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا) وهذه يمكن تدبرها على عدة نقاط: •(إنا أنشأناهن إنشاءا﴾ ‏أي نحن من خلقناهن، وجعلناهن كما نشاء أن نجعلهن، إنشاءًا خاضعًا بمشيئة الله وكيفما أراد. •(فجعلناهن أبكارا﴾ ‏أي جعلناها بكر، والبكر كلمة نوصف بها الذكر والأنثى، وهو الذي لم يسبق له في حياته أن يمارس الجنس، وبمعنى هنا جعلناهن بكر بشكل دائم ومستمر، أي لن يمارس معهن أي شخص في الجنة، كقوله تعالى في خلق الانسان ﴿فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا﴾ أي سميع بصير بشكل دائم. ‏•(عربًا أترابا﴾ (عربا) الفتاة العريب، أي صغيرة السن قبل ظهور الثدي، وهن للخدمات ولسن للجنس كما قلنا. ‏(أترابا﴾ أي صديقات ومماثلات في العمر، كما نقول (يلعب الولد مع أترابه) أي مع أصدقاءه بنفس عمره. وأيضًا قوله تعالى ﴿وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا﴾ ‏الكاعب: هي الأنثى التي لم يظهر لها نهدين. أترابا: أي صديقات، مماثلات في العمر. إنَّ سنة الحياة تقتضي بأن كل شخص يتزوج من صنفه، فالحور العين هن من صنف الملائكة فكيف تتزوج الملائكة البشر والجن، ومعنى ﴿فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا﴾ أي جعلناهن بشكل مستمر ودائم بكر لم يلمسهن أحد. لذلك كُفّو عن تشويه هذا الدين الحنيف، وتصوير الجنة على أنها أشبه ببيت الدعارة. تعالى الله عمّا يصفون.

قراءة المزيد..

❖ الإيمان الصادق لا يحتاج إلى ترويج

📅 9 يونيو 2025

في عالم يعج بالشعارات الدينية، والدعوات المتكررة إلى اعتناق هذا المعتقد أو ذاك، يتبادر إلى الذهن سؤال بسيط لكنه عميق: لماذا يحتاج من يؤمن بدينٍ ما إلى الترويج له؟ ولماذا نجد هذا السلوك أكثر وضوحًا في ديانات ومجتمعات معينة دون غيرها؟ هل المسألة تتعلق بحب الخير للناس؟ أم أن خلف هذا الترويج قلقًا داخليًا، يحتاج إلى تطمين خارجي؟ وهل الإيمان القوي يحتاج إلى لافتة؟ أم أن الإيمان حين يكون صادقًا، يكون كالماء العذب: لا يحتاج إلى دعاية كي يُروى؟ المعتقد الذي يحتاج إلى ترويج، هو معتقد مرتبك، فعندما ترى من يوزع القرآن في الشوارع، أو من تمسك بحجاب وتبدأ في دعوة الأخريات إليه بإلحاح في الشوارع بعية تجريبه، أو من يكرر على مسامعك أنه “من أهل التقوى”، اسأل نفسك: لماذا؟ هل لأن هذا الشخص مرتاح جدًا بما يؤمن به؟ أم لأنه يحتاج إلى من يشبهه كي يشعر بالاطمئنان؟ في كثير من الحالات، لا يكون الدافع هو “حب الخير للناس” كما يُقال، بل حاجة نفسية خفية: أنا أحتاج إلى أن تكون أنت مثلي، لأنني غير واثق تمامًا مما أنا عليه، وأحتاج إلى التكرار والانتشار كي أشعر بالطمأنينة، أو لا أرفض الاختلاف لأنني أرى أني أمتلك الحقيقة المطلقة "بعد أن ورثتها". الإيمان الحقيقي لا يصرخ. المعتقد الواثق لا يستجدي. والقناعة الناضجة لا تحتاج إلى جمهور لتثبت وجودها. لماذا لا نرى هذا في كل الأديان والملل والمعتقدات؟ من المثير أن تلاحظ أن كثيرًا من أتباع المعتقدات الأخرى، كالبوذية، لا ينخرطون في حملات “دعوية” أو لا يفرضون مظاهر معينة على الآخرين. ليس لأنهم لا يؤمنون بها، بل لأنهم يعتبرون أن الإيمان مسألة داخلية، وأنه لا يليق بالروح أن تُعلَّب وتُسوّق كمنتج استهلاكي. في المقابل، ترى في بعض البيئات الإسلامية (وخاصة التقليدية) ميلاً شديدًا نحو الدعوة والمزايدة: فلانة غير محجبة؟ إذًا هي ضالة. فلان لا يصلي مثلي؟ إذًا هو أقل إيمانًا. أنت لا “تنشر” الدين ولا تدعو له؟ إذًا إيمانك ناقص. وتبدأ حلقة المزايدة بالتقوى، والتي هي في حقيقتها، نوع من القلق المقنّع الذي يبحث عن شرعية في عيون الآخرين. الحجاب مثالًا: بين القناعة والفرض الاجتماعي حين تروّج بعض النساء للحجاب بين أخريات غير محجبات، وتلاحقهن بكلمات “النصح”، فهي لا تعبّر دائمًا عن محبة، بل ربما عن رغبة لا واعية في شرعنة قناعاتها أمام نفسها، وفرض هذه القناعة على الأخريات. بينما الإنسان الواثق بخياره، لا يُزعجه اختلاف الآخرين. بل يزداد هدوءًا حين يراهم مختلفين، لأنه لا يحتاجهم مرآة لتثبيت ذاته. الدعوة الصادقة تنبع من محبة الإنسان للخير، دون ضغط، دون مزايدة، ودون فرض. أما الترويج، فهو غالبًا محاولة يائسة لجعل الآخرين يدعمون إيمانًا لم ينضج بعد داخليًا. الفرق واضح: الأول: هادئ، صادق، متزن. الثاني: صاخب، مهووس بالإقناع، لا يرتاح حتى يُقنع الجميع، وغالبًا لا ينجح. ليس المطلوب أن نخجل مما نؤمن به، لكن علينا أن نميز بين: مشاركة المعتقد عن طمأنينة، وبين نشره عن قلق فكلما زاد صراخ الإيمان، قلّ صدقه. وكلما احتاج أحدهم إلى “جيش من المتشابهين” كي يطمئن إلى دينه، فليعلم أن إيمانه هشّ، مهما كان مظهره قويًا.

قراءة المزيد..

❖ بني إسرائيل.

📅 30 مايو 2025

من هو إسرائيل؟ هل إسرائيل نبي؟ هل إسرائيل هو يعقوب، كما تدَّعي كتب التراث؟ هل بني إسرائيل هم بني يعقوب؟ هل بني إسرائيل هم الأسباط؟ هل بني إسرائيل هم قوم موسى؟ هل بني إسرائيل هم اليهود؟ سؤال: كيف يكون إسرائيل هو يعقوب، والآيات تتحدث عن ذريته في زمن نوح وما قبل نوح! يعقوب أتى بعد نوح بزمن طويل، فكيف ذريته يكون لها وجود قبله وقبل نوح؟! الشاهد الأول: قال تعالى (وَءَاتَيْنَا مُوسَى ٱلْكِتَٰبَ وَجَعَلْنَٰهُ هُدًى لِّبَنِىٓ إِسْرَٰٓءِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا۟ مِن دُونِى وَكِيلًا ۝ ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ ۚ إِنَّهُۥ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا) الملاحظ هنا أن الله يشير إلى أنهم "ذرية" شخص ما قبل نوح وحُملوا مع نوح، حيث أنهم صعدوا مع نوح على السفينة وقد نجوا معه. وبالتالي "إسرائيل" الذي هو أصل ذريتهم منطقياً زمانه قبل نوح. الشاهد الثاني: في قصة ابني آدم، قال تعالى (وَٱتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ٱبْنَىْ ءَادَمَ بِٱلْحَقِّ) ثم قال (فَطَوَّعَتْ لَهُۥ نَفْسُهُۥ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُۥ فَأَصْبَحَ مِنَ ٱلْخَٰسِرِينَ) ثم قال (مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِىٓ إِسْرَٰٓءِيلَ أَنَّهُۥ مَن قَتَلَ نَفْسًۢا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى ٱلْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ ٱلنَّاسَ جَمِيعًا) نلاحظ تسلسل الآيات ملفت في ربط الأحداث، فقد أنذرهم مباشرة بعد حادثة القتل أن عليهم (بني إسرائيل) عدم اتباع أسلوب أبوهم الهمجي (ابن آدم القاتل)، الذي نستنج هنا أنه إسرائيل، وبني إسرائيل هم ذرية هذا القاتل، وأنهم الذرية الفاسدة لابن آدم القاتل (إسرائيل) التي تقتل الأنبياء (الذرية التقية) من ذرية نوح الذين هم من ذرية ابن آدم المقتول (التقي). استنتاج آخر: بما أنهم ليسوا من ذرية نوح، فلا علاقة لهم بالسامية لا من قريب ولا من بعيد. الشاهد الثالث: إسرائيل ليس من الأنبياء، حيث قال تعالى (إِنَّ ٱللَّهَ ٱصْطَفَىٰٓ ءَادَمَ وَنُوحًا وَءَالَ إِبْرَٰهِيمَ وَءَالَ عِمْرَٰنَ عَلَى ٱلْعَٰلَمِينَ ۝ ذُرِّيَّةًۢ بَعْضُهَا مِنۢ بَعْضٍ) اصطفى فقط آدم ونوح وآل إبراهيم وآل عمران. إسرائيل ليس له وجود هنا لأنه كما وضحت سابقاً هو ليس من ذرية نوح، بالتالي ليس من ذرية إبراهيم ولا من ذرية آل عمران، وبالتالي هو ليس نبي ولا من ذرية الأنبياء، حيث أكد تعالى ذلك عندما قال (وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَٰهِيمَ وَإِسْرَٰٓءِيلَ) فهذه الآية تشير إلى أن ذرية ابراهيم شيئ، وذرية إسرائيل شيئ آخر، وكثيراً من الرسل من ذرية إبراهيم (الذرية التقية) ارسلوا إلى الذرية الفاسدة من بني إسرائيل (وليس جميعهم فاسدون) فمنهم من آمن وأصبح يهودياً أو نصرانياً أو حتى إبراهيمياً ومنهم من كفر. قال تعالى (يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ كُونُوٓا۟ أَنصَارَ ٱللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ٱبْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّۦنَ مَنْ أَنصَارِىٓ إِلَى ٱللَّهِ ۖ قَالَ ٱلْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ ٱللَّهِ ۖ فَـَٔامَنَت طَّآئِفَةٌ مِّنۢ بَنِىٓ إِسْرَٰٓءِيلَ وَكَفَرَت طَّآئِفَةٌ ۖ فَأَيَّدْنَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ عَلَىٰ عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا۟ ظَٰهِرِينَ) فلعنهم الله على لسان داود و عيسى ابن مريم، قال تعالى (لُعِنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ مِنۢ بَنِىٓ إِسْرَٰٓءِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُۥدَ وَعِيسَى ٱبْنِ مَرْيَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا۟ وَّكَانُوا۟ يَعْتَدُونَ) الشاهد الرابع: سورة يوسف تتحدث بالكامل عن "آل يعقوب". قال تعالى (وَكَذَٰلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ ٱلْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُۥ عَلَيْكَ وَعَلَىٰٓ ءَالِ يَعْقُوبَ كَمَآ أَتَمَّهَا عَلَىٰٓ أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَٰهِيمَ وَإِسْحَٰقَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) ولم يقل "وعلى آل إسرائيل" وحتى عندما جاؤوا ليسألوا رسول الله ليختبروه إن كان يعلم بقصة يوسف قال تعالى (لَّقَدْ كَانَ فِى يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِۦٓ ءَايَٰتٌ لِّلسَّآئِلِينَ) ولم يقل (لقد كان لكم في إسرائيل وبنيه آيات للسائلين). وقال تعالى (أَمْ كُنتُمْ شُهَدَآءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ ٱلْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنۢ بَعْدِى) وقوله (قُولُوٓا۟ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَآ أُنزِلَ إِلَىٰٓ إِبْرَٰهِمَ وَإِسْمَٰعِيلَ وَإِسْحَٰقَ وَيَعْقُوبَ وَٱلْأَسْبَاطِ) ولم يقل إلى إسرائيل وبني إسرائيل. وفي كل سورة يوسف لم يرد ذكر إسرائيل أو بنوه ولو مرة واحدة. أما قوم موسى الذين خرجوا معه من مصر، ليسوا فقط من بني إسرائيل، فهم مزيج غير متجانس من السحرة والسامريون وبني إسرائيل وحتى قارون الذي كان مستشارًا عند فرعون كان من قوم موسى (إِنَّ قَٰرُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَىٰ) الشاهد الخامس: الأسباط، أطلق الله هذا الاسم على أبناء يعقوب (يوسف واخوته) وكثيراً ما يتم الخلط بين الأسباط والنقباء، والسبب هو تساوي عددهم، حيث أن الأسباط النقباء=12، أما (النقباء) بعثهم الله من بني جلدتهم (بني اسرائيل وعددهم اثنا عشر، حيث أخذ الله منهم ميثاقاً ليهدوا قومهم وليكفر عنهم سيئاتهم، ولكن كالعادة نقضوا العهد). قال تعالى (وَلَقَدْ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَٰقَ بَنِىٓ إِسْرَٰٓءِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ ٱثْنَىْ عَشَرَ نَقِيبًا ۖ وَقَالَ ٱللَّهُ إِنِّى مَعَكُمْ) فتبين لنا أن الأسباط مجموعة تختلف عن النقباء تماماً، وأغلب الظن أن الخلط بدأ بسبب تساوي عدد هاتين المجموعتين بين بني يعقوب الأسباط والنقباء من بني إسرائيل، فاصبح الناس على اعتقاد أن الأسباط هم النقباء، وبالتالي هم بني إسرائيل، وبالتالي أبوهم يعقوب هو إسرائيل. نستنج التالي: إسرائيل هو ابن آدم القاتل، وهو ليس يعقوب ولا حتى من ذرية نوح. بني اسرائيل هم ليسوا بني يعقوب الأسباط، والنقباء ليسوا الأسباط. بني إسرائيل ليسوا على دين نوح فقط أو على دين داوود فقط أو على دين يعقوب فقط أو على دين ابراهيم فقط أو على دين فرعون فقط أو يهوداً فقط أو نصارى فقط أو مسلمين فقط، فقد تزامن وجودهم على مر العصور والأنبياء، حتى زمن رسول الله في مكة والمدينة، فمنهم من آمن ومنهم من كفر.

قراءة المزيد..

❖ لا توجد حقيقة مطلقة.

📅 30 مايو 2025

الحقيقة المطلقة الوحيدة التي أؤمن بها هو الله. جميع الأفكار والتدبرات هي حقائق نسبية، ترتفع نسبتها وتنخفض من شخص لآخر. فما أراه أنا حقيقة قد يراه غيري خرافة. وما يراه غيري حقيقة قد أراه أنا خرافة. لا تحتكر الحقيقة لنفسك وتصادر أفكار الآخرين، فكلنا في رحلة بحث والعلم لا يزال مستمرًا. فالحقيقة هو الله، لكن طريقة الوصول إلى هذا الإله تختلف من شخص لآخر. فعندما يقول أستاذ رياضيات لطلابه: أعطوني رقمين مجموعهما يساوي 10 فتختلف الإجابات بين الطلاب. فمنهم من يقول 5+5=10 4+6=10 2+8=10 كل هذه الإجابات صحيحة لكن طريقة التفكير تختلف من طالب لآخر. لذلك لا تحتكر لنفسك الحقيقة ولا تجعل طريقتك في الوصول إلى الله على أنها هي الطريقة الصحيحة والوحيدة، هي حقيقة بالنسبة لك، لذلك ابقَ عليها ودع غيرك يصل إلى الله بطريقته ولا تعتدي عليه، فمن صُوَر الاعتداء أن يصادر الإنسان حق غيره في التفكير. فمن الجهل والاجحاف أن يصادر الإنسان أفكار غيره ويدّعي أنها باطلة لمجرد أنها لم توافق أفكاره ولم تأتِ على هواه أو تُخالف موروثه، فلا تُصادر يا صديقي العزيز أفكار غيرك. وتذكّر قوله تعالى (وَلَوْ شَآءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ ٱلنَّاسَ أُمَّةً وَٰحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ).

قراءة المزيد..

❖ العقل والنقل.

📅 30 مايو 2025

أنت كمسلم مطالب بتعطيل عقلك فيما يتعلق بأمور الدين، وعليك أن تأخذ دينك بالنقل وليس بالعقل. هذه هي القاعدة الرئيسية التي "أجمع" عليها رجال الدين. من يقوم بتشغيل عقله لاستنباط أحكام الله وتدبر آياته، قد يُتهم بالكفر والزندقة. وكأن القرآن نزل على رجال الدين فقط، وهم المعنيون الوحيدون بتدبر كلام الله وتفسيره ومن ثم تقديمه لعامة المسلمين. فلو كان الأمر كذلك، لمنحهم الله عقولاً دون سواهم، ولأمَرَنا الله بإتباعهم! وقد حذرونا من تدبر كتاب الله وتفسيره منفردين دون الرجوع إليهم، باعتبارهم المرجع الأساسي للدين! لا أعلم من الذي نصّبهم وكلاء عن الله ويتحدثون باسمه! ولا أعلم من أين جاءوا لنا بمصطلح أجمع العلماء واتفق العلماء، ومن الذي أعطاهم الحق للتحدث باسم جميع المسلمين! إذًا، علينا أن نُعطّل عقولنا أمام الدين ونكتفي بالنقل، لأننا بتعطيل العقول سنبقى تابعين لهم، وسنلّجأ إليهم بكل صغيرة وكبيرة، وسيتحكمون بكل تفاصيل حياتنا، وبتشغيل العقول سيسقطون ويسقط معهم تراثهم. حسنًا، إذا كان الدين بالنقل وليس بالعقل، فعلى هذا، كان من الواجب على نبينا إبراهيم أن يعبد الأصنام الذي هو دين آبائه، لأن هذا الدين هو ما وَجَد عليه آبائه، يعني وصَلَهُ بالنقل، لكنهُ لم يقتنع بدين آبائه، لأن عقله لم يستوعب ما يقوم به قومه، فنبذ عبادة الأصنام وذَهَبَ ليجد ربَّهُ بعيداً عن عبادة الأصنام، كما أخبرنا الله بقصتهِ في سورة الأنعام (74-79) إذا كان الدين بالنقل، فعلى هذا من يعبد الأصنام والشمس والبقر، كلهم على حق لأن دينهم وصلهم بالنقل من أسلافهم، فهم أيضاً عطّلوا عقولهم واكتفوا بالنقل من أسلافهم كما أخبرهم كهنتم أيضاً، وكل فئة من هؤلاء الكهنة لديها أدلتها التي أقنعوا بها تابعيهم وحذروهم من التفكّر في الدين، كما هو الحاصل معنا! السؤال هو: هل كان نبينا إبراهيم مخطئ أم مصيب بتشغيل عقله ونبذ دين آبائه؟ من يقول أنه مُخطئ فقد ضلّ ضلالاً بعيدا. ومن يقول أنه مُصيب، فقد سقطت بذلك نظرية رجال الدين بتقديم النقل على العقل. فالأنبياء هم قدوتنا وليس كهنة الدين، والقرآن هو مرجعنا ومصدر الدين الوحيد وليست كتب التراث. في الكثير من الآيات، يخاطبنا الله ويطالبنا بتشغيل عقولنا بما يقارب خمسين مرة. بل إنه أخبرنا أن عدم تشغيل العقل والعمل به، سيكون سبباً في دخول النار. قال تعالى ﴿وَقَالُوا۟ لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ 👈نَعْقِلُ👉 مَا كُنَّا فِىٓ أَصْحَٰبِ ٱلسَّعِيرِ﴾ وفي آية أخرى: ﴿وَيَجْعَلُ ٱلرِّجْسَ عَلَى ٱلَّذِينَ 👈لَا يَعْقِلُونَ👉﴾ وعندما نذكر هذا الرقم (50 مرة) فعلينا أن نستيقظ من سباتنا، ونعي ونفهم جيداً أن الله يريد منّا تشغيل عقولنا، لأنه سيحاسبنا على فهمنا نحن، وليس بما فهم رجال الدين، وسيحاسبنا فرادى، ولن تكون لدينا حجة بأن الكهنة أضلونا عن الصراط المستقيم، لأن الله سيقول لنا (أَلَمْ تَكُنْ ءَايَٰتِى تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ) فلن ينفعنا سادتنا ولا كبرائنا، فالكل سيتبرّئ منّا. الخلاصة: اعمل بعقلك، واحذر من تعطيله، فالذي سينفعك هو تدبرك لكتاب الله والعمل به، ولن تستطيع تدبر كتاب الله إلّا إذا كان عقلك في وضع التشغيل، ولن ينفعك اتباعك للشيخ العلّامة ولا العالِم الفهّامة، لأنهم يوم القيامة سيتبرأون منك، كما أخبرك الله بذلك.

قراءة المزيد..

❖ رسالة إلى صديقي المتمسك بالتراث الديني.

📅 27 مايو 2025

يعتقد من يتمسّك بالتراث الديني بجميع طوائفهم المتناحرة، بأن القرآن عبارة عن طلاسم غير مفصّل وغير محكم وأحوج للروايات! بل إن بعضهم ذهب لأبعد من ذلك، حيث أنهم جعلوا الروايات التي يعترفون بأنها "ظنّية" هي وحي من الله يجب اتباعها وبأنها تنسخ (تلغي) آيات من القرآن جملةً وتفصيلاً! ✅ قال تعالى: 👈 (أَفَغَيْرَ ٱللَّهِ أَبْتَغِى حَكَمًا وَهُوَ ٱلَّذِىٓ أَنزَلَ إِلَيْكُمُ ٱلْكِتَٰبَ مُفَصَّلًا) 👈 (وَٱتْلُ مَآ أُوحِىَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ ۖ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَٰتِهِۦ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِۦ مُلْتَحَدًا) يعتقد هؤلاء ممن يتبعون الظنّ، بأن اجماع البشر هو مصدر للتشريع، متناسيين تماماً بأن البشر غير معصومين، وأن اتباعهم وطاعة أقوالهم يُعدّ شركاً صريحاً بالله. وبسبب تقديم النقل على العقل عندهم وتعطيل عقولهم، هم لا يعلمون لماذا لا يجرؤ أيّاً من شيوخهم بتسمية ما يسمونها "سُنة نبوية" بـ "سنة رسولية"؟ لا يوجد ما يمنع من الاطّلاع على جميع الآراء، لكن المعيار لقبول أي مفهوم أو تأويل هو تطويع الفهم لما يُناسب سياق كلام الله وليس العكس. فلا يوجد تقديس لا للبشر ولا للحجر. يعتقد الذين يتّبعون الظنّ، بأن أمر الله في قوله تعالى (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ ٱلْقُرْءَانَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَآ) قد انتهت صلاحيته عند وفاة رواتهم فقط، ولا يعلمون أنه أمر من الله قائم إلى يوم القيامة. هذا ظنهم بالقرآن، لأن القرآن لقوم يعقلون وليس لقوم يجهلون ومقفلون. ✅ قال تعالى (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ٱتَّبِعُوا۟ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ قَالُوا۟ بَلْ نَتَّبِعُ مَآ أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ ءَابَآءَنَآ ۗ أَوَلَوْ كَانَ ءَابَآؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْـًٔا وَلَا يَهْتَدُونَ) يعتمد متبعي الظن على تقديس من قبلهم من "علماء" مع أن هؤلاء "العلماء" قد اختلفوا فيما بينهم ولم يتّفقوا! وهذه نتيجة اتباع الأكثرية دون علم ولا كتاب منير . فالاجماع هو حجة من لا حجة له. القرآنيون (كما تسمّونهم) يؤمنون بأن من يكتب شيئاً ويدّعي بأنه من عند الله فالويل كل الويل له يوم القيامة. ✅ قال تعالى (فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ ٱلْكِتَٰبَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ ٱللَّهِ لِيَشْتَرُوا۟ بِهِۦ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ) الروايات التي تتعارض مع القرآن مرفوضة. الروايات التي تزيد على القرآن مرفوضة. الروايات التي تتطابق مع القرآن (وهي نادرة جداً) تبقى ظنّية الثبوت، فلماذا يتم الأخذ بها ونحن لدينا الأصل (القرآن) الذي هو قطعي الثبوت! بل ولا يوجد أمر من الله بالأخذ بها. يدّعون أننا نكره رسول الله وأنهم هم فقط من يحبه ويتبعه. الذي يُحبّ رسول الله لا يتقوّل عليه بالبذاءة، ولا بالدمويّة ولا على أهل بيته بالفاحشة (حاشاهم). الذي يُحبّ الرسول لا يؤذيه بروايات شوّهت أخلاقه وصورته بأسوء صورة، وهو أسوتنا الحسنة. هناك روايات لا تقبلونها على أنفسكم ولا على أهل بيتكم، فكيف تقبلونها على رسول الله! ✅ قال تعالى (إِنَّ ٱلَّذِينَ يُؤْذُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ لَعَنَهُمُ ٱللَّهُ فِى ٱلدُّنْيَا وَٱلْءَاخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا) يكذبون على لسان رسول الله بأنه منع كتابة الحديث حتى لا يختلط مع القرآن. وأجمل ما في القرآن أنه يفضح الكذابين. ها أنتم تنقضون أنفسكم. لماذا تخشون على الأحاديث بأن تختلط مع القرآن إن كانت وحي ثاني من عند الله؟ بل إن الله فضح الذين كانوا يدّعون بأنهم يطيعون الرسول، ويقومون بكتابة ما يقول، فقد كانوا يبدلون قوله فور الخروج من عنده. ✅ قال تعالى (وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا۟ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ ٱلَّذِى تَقُولُ ۖ وَٱللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلًا) كلما حاول أتباع الظنّ بالتضليل والكذب، فإن القرآن يفضحهم. فدائماً ما يتحججون بقوله تعالى (وَمَآ ءَاتَىٰكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَىٰكُمْ عَنْهُ فَٱنتَهُوا۟) عندكم استعداد بأن تنشروا بالمنشار الآيات، وتقتصّونها عن سياقها وتلغوا فيها لكي تنتصروا لكهنوتكم، فعندما انتقدت أحاديث في البخاري بأنها تُناقض آيات الله، جاء أحدهم وقال لي: القرآن أيضاً يوجد فيه آيات تناقض بعضها البعض! تجرّأ على الطعن بالقرآن، فقط من أجل الانتصار لكهنوته! فالآية التي يتحججون بها (وما آتاكم الرسول فخذوه...) تتحدث عن توزيع الفيئ، وهي تأمر الصحابة بالالتزام بتقسيمة الفيئ وبألّا يعتدوا على حصص غيرهم من الفقراء. تعتقد جميع فرق الظنّ، بأن الله يلغو في القرآن (حاشا لله) فوصل بهم الحد بالكذب على الله بقولهم: أن الله أمر بطاعة النبي. والله لم يذكر آية واحدة في القرآن تأمر بطاعة النبي، بل بطاعة الرسول فقط. بالطبع ذلك نابع من جهلهم في الفرق بين مقام النبوة ومقام الرسالة. ✅ قال تعالى (يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِىُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَآ أَحَلَّ ٱللَّهُ لَكَ ۖ تَبْتَغِى مَرْضَاتَ أَزْوَٰجِكَ ۚ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) في هذه الآية خطاب من الله للنبي لأنه حرّم على نفسه شيئاً لم يُحرّمه الله عليه، فهل فِعل النبي هنا وحي!؟ يكذبون على لسان رسول الله بأنه قال (تركت فيكم ما إن تمسكتم به فلن تضلوا بعدي أبدا، كتاب الله وسنتي) وهذا كذب وافتراء على رسول الله. فهناك 3 روايات: 1- كتاب الله وسنتي. 2- كتاب الله وعترتي. 3- كتاب الله. كل حزب منكم طغى فيها كما يحب ويهوى. ✅ قال تعالى (أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ ءَامَنُوا۟ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوٓا۟ إِلَى ٱلطَّٰغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوٓا۟ أَن يَكْفُرُوا۟ بِهِۦ وَيُرِيدُ ٱلشَّيْطَٰنُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَٰلًۢا بَعِيدًا) يكذبون على لسان رسول الله بأنه قال (يوشك أن يقعد الرجل متكئاً على أريكته يحدث بحديث من حديثي فيقول: بيننا وبينكم كتاب الله، فما وجدنا فيه من حلال استحللناه، وما وجدنا فيه من حرام حرمناه، ألا وإن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله) وهذه افتراءات تناقضون بها بعضكم بعضاً. هل كان عمر بن الخطاب شبعاً متكئًا على أريكته عندما قال لكم: حسبنا كتاب الله؟ (العقل نعمة) يقولون أن أول من ردّ على القرآنيين هو ابن حزم حيث قال: ولو أن امرء قال: لا نأخذ إلّا ما وجدنا في القرآن، لكان كافرا بإجماع الأمة، ولكان لا يلزمه إلّا ركعة ما بين دلوك الشمس إلى غسق الليل، وأخرى عند الفجر، لأن ذلك هو أقل ما يقع عليه اسم صلاة، ولا حد للأكثر في ذلك. ما هذا الإجرام من ابن حزم؟ (إن صح عنه القول) من أي كتاب يدرس؟ ✅ قال تعالى (أَفَنَجْعَلُ ٱلْمُسْلِمِينَ كَٱلْمُجْرِمِينَ ۝ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ۝ أَمْ لَكُمْ كِتَٰبٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ ۝ إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ ۝ أَمْ لَكُمْ أَيْمَٰنٌ عَلَيْنَا بَٰلِغَةٌ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَٰمَةِ ۙ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ ۝ سَلْهُمْ أَيُّهُم بِذَٰلِكَ زَعِيمٌ ۝ أَمْ لَهُمْ شُرَكَآءُ فَلْيَأْتُوا۟ بِشُرَكَآئِهِمْ إِن كَانُوا۟ صَٰدِقِينَ) دائماً يستشهدون بآراء علمائهم وإجماع شيوخهم أكثر من استدلالهم حتى بالأحاديث، عداكم عن استدلالهم بآيات من القرآن (إلّا ما ندر). اعلموا بأن من تتبعوهم من البشر، سيتبرؤون منكم يوم القيامة. ✅ قال تعالى (إِذْ تَبَرَّأَ ٱلَّذِينَ ٱتُّبِعُوا۟ مِنَ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوا۟ وَرَأَوُا۟ ٱلْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ ٱلْأَسْبَابُ ۝ وَقَالَ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوا۟ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا۟ مِنَّا ۗ كَذَٰلِكَ يُرِيهِمُ ٱللَّهُ أَعْمَٰلَهُمْ حَسَرَٰتٍ عَلَيْهِمْ ۖ وَمَا هُم بِخَٰرِجِينَ مِنَ ٱلنَّارِ) بل إنكم ستطلبون من الله الاقتصاص ممن اتبعتموهم لأنهم أضلوكم، لكن لن ينفعكم هذا. ✅ قال تعالى (وَقَالُوا۟ رَبَّنَآ إِنَّآ أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَآءَنَا فَأَضَلُّونَا ٱلسَّبِيلَا۠ ۝ رَبَّنَآ ءَاتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ ٱلْعَذَابِ وَٱلْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا) فإن كنتم تريدون أن تكونوا من المصلحين، فأنصحكم أن تتمسّكوا بكتاب الله، وتتركوا ما ورثتموه من دونه من كتب البشر لكي لا يضيع أجركم. ✅ قال تعالى (وَٱلَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِٱلْكِتَٰبِ وَأَقَامُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ ٱلْمُصْلِحِينَ) وأخيراً، الله وحده يعلم بما تتقولون عليه وعلى رسوله، وليس عليّ إلّا أن أذكركم بالقرآن فقط، وليس بأي كتاب بشري آخر من الكتب التي تشركونها مع كتاب الله ✅ قال تعالى (نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ ۖ وَمَآ أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ ۖ فَذَكِّرْ 👈بِٱلْقُرْءَانِ👉 مَن يَخَافُ وَعِيدِ).

قراءة المزيد..

❖ رسالة إلى صديقي الملحد.

📅 27 مايو 2025

سبب إلحادك هو أنك غير مقتنع بالأديان وتعتبرها مجرد أكاذيب من صنع البشرية، وهذا حقك بالفكر ولا أحد له الحق بالإنكار عليك، لأن البشر ليس لهم الحق في محاسبة بعضهم على معتقداتهم. نبقى جميعًا، مجتمعين تحت مظلة الإنسانية. فالإنسانية تتسع للجميع. لكن أرجوك يا صديقي، أرجوك، جاهد نفسك بما ينفعك، وأطوي صفحة الأديان من حياتك، بما أنك لا تقتنع بها، واجعلها من الماضي، وامضِ حياتك بما يفيدك بدلاً من الاستهزاء بالأديان والملل. لأن هذه الإساءات والاستهزاءات، لا تسمن ولا تغني من جوع بالنسبة لك ولغيرك. ولا تُضيّع جُل وقتك بسب وشتم ولعن الأديان والاستهزاء بها والتي في غالبها موجهة للإسلام دون سواه. خلاص إنساها وإبدأ حياتك من جديد بصفحة جديدة، ابحث عن مسيرة علمية جديدة في حياتك، وحاول تقديم شيء يفيد البشرية، واعتبر حياتك الماضية جزء من ذاكرة قد انتهت. هذه الأشياء تنفعك أكثر من تضييع وقتك في ذِكر آية والاستهزاء بها، على مبدأ شوفوني كيف أستهزء بدينكم. فكما لك حرية المعتقد وتريد من غيرك احترامه، غيرك أيضاً له حرية معتقده. فمن حقك أن تمارس حريتك، لكن حريتك تنتهي عند حرية الآخرين. دمت بود 🌹

قراءة المزيد..

❖ رسالة إلى صديقي السُنّي وصديقي الشيعي.

📅 27 مايو 2025

يُحكى أنه في إحدى البلدان الاوروبية، تشاجر رجلان عربيان يقيمان في تلك الدولة، أحدهما سُني والآخر شيعي. وبعد أن ألقت الشرطة القبض عليهما وتقديمهما للمحكمة، سأل القاضي عن سبب الخلاف بينهما الذي أدى إلى الشجار؟ فقيل له: يا سيدي القاضي، لقد تشاجرا بسبب الحسين بن علي ويزيد بن معاوية. فأمر القاضي بإحضار الحسين ويزيد، حتى يفهم منهما سبب المشكلة التي أدّت إلى الخلاف بين الشابين. فقيل له: سيدي القاضي، إن الحسين ويزيد قد توفيا منذ 1400 سنة! على الفور ودون أي تردد، أمر القاضي بإحالة الشابين المتخاصمين إلى مستشفى الأمراض العقلية. انتهت القصة. لو كنت أنا القاضي، لن أتوانا أبدًا عن مثل هذا الحكم، فمن يحقد ويكره ويحارب ويقتل من أجل أشخاص ماتوا قبل أكثر من 1400 سنة، بالتأكيد سيكون مجنونًا. جميع الصحابة والتابعين، بمن فيهم الحسين ويزيد، عاشوا وماتوا وأفضوا إلى ما قدموا، نحن لم نعيش في زمانهم ولم نقابلهم، كل ما نعرفه عنهم هي كتب التاريخ المليئة بالأكاذيب، تاريخ مليء بالأكاذيب والتدليس، تاريخنا الحاضر يُزوّر أمام أعيننا في زمن التكنولوجيا والحياة الرقمية، فما بالكم بتاريخ من عاش قبل أكثر من 1400 سنة! اتركوا هؤلاء الأشخاص بحالهم، ماتوا منذ قرون كثيرة ولم يسلموا منكم، ولا تزالون تُناقشون سيرتهم ومن المُخطئ ومن المصيب! ما فائدة كل هذا؟ ولمصلحة من!؟ ماذا حصدتم وماذا جنيتم منذ مئات السنين من هذا الموضوع؟ الحواب: لا شيء! حصدتم المزيد من الحقد. المزيد من العنصرية. المزيد من الكراهية. المزيد من الطائفية. وبالطبع المزيد من الضحايا. هذه الحرب المستعرة ما بين السُنّة والشيعة، لن تنتهِ طالما أنكم ترجعون إلى الماضي، لن تنتهِ طالما أنكم تُسلّمون عقولكم لكهنة الدين. هذه الحرب، وقودها أنتم ولا أحد سواكم. انظروا إلى حالكم، ماذا جنيتم!؟ كهنة الدين من السُنّة والشيعة يؤججون الشارع ليلًا ونهارًا من على منابرهم لتبقى هذه الحرب مستعرة بينكم. يُطلّ علينا كاهن الدين السُنّي، ليُكفّر عوام الشيعة ويفتي بأن السُنّة على حق وأن الشيعة على باطل وسيدخلون جهنم وبئس المصير. ثم يُطلّ علينا كاهن الدين الشيعي ليُفتي بما أفتى الكاهن السُنّي ولكن بدّل كلمة الشيعة بالسُنّة. المستفيدون الوحيدون من هذه الحرب هم كهنة الدين. انظروا إلى حالهم الآن، يعيشون في نعيم ورغد، وأبنائهم يدرسون في أفضل الجامعات. لماذا لم نرَ كاهن شيعي يجلد نفسه بالسكاكين أو يحبو على أعتاب المقدسات في المناسبات كما يفعله عوام الشيعة!؟ لماذا لم نرَ كاهن سُني يقاتل في الدول المشتعلة بالحروب والفتن ليفوز بالجنة والحور العين، أو يرسل أبنائه ليقاتلوا بدل من تجييش العوام من السُنَة!؟ أخي الشيعي: السُنّي ليس عدوًا لك، وقتله لن يدخلك الجنة، بل يودي بك في نار جهنم لانك قتلت نفسًا بغير ذنب. أخي السُنّي: الشيعي ليس عدوًا لك، وقتله لن يدخلك الجنة، بل يودي بك في نار جهنم لانك قتلت نفسًا بغير ذنب. كفاكم طائفية. كفاكم عنصرية. كفاكم حقد وبغض. كفاكم كره لبعضكم. أنتم مسلمون وكتابكم القرآن، عودوا إلى كتابكم وانبذوا عنكم كهنة الدين وكُتبهم وفتاويهم. فو الله، لن تنطفئ هذه الطائفية بينكم، طالما أنكم سلّمتم عقولكم لكهنة الدين ليزرعوها بالعنصرية والكره والبغض والطائفية. لن تنطفئ هذه الحرب إلّا بتشغيل عقولكم. عند تشغيل العقل سيسقط كهنة الدين ولن يبقَ هناك طائفية ولا عنصرية بينكم. الأوليين عاشوا وانتهت حياتهم، فتلك أمة قد خلت، لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت، فكّروا في حاضرتكم ومستقبلكم، فالتاريخ عبارة عن مجموعة من الأكاذيب متفق عليها.

قراءة المزيد..
الصفحة 1 من 5 - إجمالي المقالات: 40