الملحد "برأيي الشخصي" ينقسم إلى ثلاثة أقسام:

الأول: المعلم الكبير

هو الشخص الذي لم يقتنع بالأديان، لذلك طوى صفحة الأديان وركّز جُل اهتمامه على ما يفيده من بحوث وعلوم وغيره.

الثاني: الملحد الوسطي

وهو يشبه نوعاً ما، الأول، يتميّز الثاني بأنه محاور ويحترم الرأي الآخر والاختلاف، ويحترم أصدقائه من جميع التوجهات، وبالنسبة لمقالاته فهي متنوعة، وفي بعض الأحيان ينتقد الأديان في بعض المقالات.

الثالث: ملحد سوق الجمعة (أبو ريالين)

هذا النوع يختلف جذرياً عن الأنواع السابقة، لا يمتلك لا فكر ولا هم يحزنون، سمع أن الأديان صناعة بشرية، فقال أي "والله" صحيح. يُركّز كل اهتماماماته ومقالاته على السخرية والاستهزاء من الأديان "الإسلام حصراً" وكأن من أركان الإلحاد هو السخرية والاستهزاء من الأديان.

هو يريد أن يعيش حياته دون أي ضوابط وأي ممنوعات، فوجد أن الإلحاد يحقق له ذلك. هذا النوع لا يحترم من يختلف معه بالرأي، بل يحتقر كل أصحاب الأديان، وللأمانة هو يحتقر المسلمين فقط.

هذا النوع الثالث هو عالة على الأنواع السابقة وعبء عليهم لأنه محسوب عليهم.

النوع الأول والثاني أصحاب فِكر وأنا أحترمهم لأنهم يناقشون بموضوعية ويحترمون من يختلف معهم، بينما "أبو ريالين" لا يحترم من يختلف معه ودائماً على لسانه السب والشتم.

والانتصار بنظره هو الاستهزاء بالاسلام "حصرًا" قدر المستطاع، والمشكلة أن كل الأطروحات التي يقدمها هي ساذجة وغبية لا تُقدّم ولا تؤخر. يعتقد أن الانتصار هو السخرية من الاسلام فقط، ولا يتجرّأ على انتقاد أي دين آخر.

هو أصلاً لم يفهم من الإلحاد سوى اسمه، ويعتقد أن الإلحاد موضة! هذا النوع بالتحديد، إذا أصابته مصيبة قال "يارب ويا رب"، يعني ملحد طالما لم تصبه مصيبة.

الخلاصة:

التنوع الفكري بين الملحدين يعكس تعقيد المشهد الثقافي المعاصر.

بينما نجد في النوعين الأول والثاني نموذجاً للحوار العقلاني والتفكير الموضوعي، يمثل النوع الثالث ظاهرة سلبية تسيء للإلحاد وللحوار بين الأديان والمذاهب.

الاحترام المتبادل والتفكير النقدي البناء هما أساس أي حوار مثمر، بغض النظر عن الاختلافات العقائدية.

لذلك يا أبا ريالين، خف علينا ترى محدا درى عنك.