السلام عليكم ورحمه الله وبركاته انا عندي سؤال شاغل بالي جدا من فترة الاشخاص (اللي مسمين نفسهم مسلمين) وبيصلو ويصومو وهكذا ومع ذلك بيقتلو او بيعذبو الناس هل دول يعتبرو مسلمين حقيقين يعني مهما عملو من ذنوب خلاص طالما بيصلو او تابوا يبقي هيدخلو الجنه بالسهوله هذه ؟ يعني مثلا عندنا بمصر رجل مسلم عذب زوجته و قتلها لحد الموت هل ربنا هيتوب عنه في النهايه ويدخله الجنه للابد عشان مجرد انه مسلم وتاب من ال عمله حتي لو كان قتل!! مش المفترض ان التعذيب والقتل دول حجه قويه تلزم الشخص انه يكون في النار للابد لان فيها اعتداء علي حقوق الله واعتداء بالظلم والعدوان
الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. ليس كل من سمّى نفسه مسلمًا هو مسلم عند الله. الإسلام في القرآن ليس صلاة وصوم فقط، بل سلوك وعدل وعدم ظلم. قال الله: ﴿فَمَن يَعمَل مِثقالَ ذَرَّةٍ خَيرًا يَرَهُ ۞ وَمَن يَعمَل مِثقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾ وهذا خطاب للجميع مهما كان معتقده. فالذي يقتل أو يعذّب أو يظلم الناس، ثم يظن أن الصلاة تمسح ذلك، هذا لم يفهم الإسلام أصلًا. الصلاة لا تعطي حصانة من الحساب، القرآن لم يقل أبدًا إن الصلاة أو الصوم تلغي الجرائم. بل قال العكس تمامًا ﴿لَيسَ بِأَمانِيِّكُم وَلا أَمانِيِّ أَهلِ الكِتابِ مَن يَعمَل سوءًا يُجزَ بِهِ وَلا يَجِد لَهُ مِن دونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصيرًا﴾ القتل والتعذيب ليسا ذنوبًا عادية، القتل ظلم عظيم، واعتداء على إنسان بريء. قال الله: ﴿ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا فجزاؤه جهنم خالدًا فيها﴾ وقال: ﴿من قتل نفسًا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا﴾ أما التوبة، فليست كلمة تُقال، التوبة في القرآن ليست سهلة ولا شكلية، خاصة في حقوق الناس. من قتل أو عذّب يجب أن يعترف بجرمه ويُحاسَب ويُعاد الحق لأهله قدر المستطاع أما أن يقتل إنسانًا ثم يقول “تبت” ويظن أن الله سيكافئه بالجنة، فهذا تصوير ظالم لله. ثم هل يمكن أن يدخل الجنة لمجرد أنه مسلم؟ الجواب: كلا. القرآن واضح ﴿ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب﴾ أي لا بالأسماء، ولا بالشعارات. الله عادل، ولا يمكن أن يساوي بين من عاش مسالمًا ومن قتل وعذّب، ثم يعطي الاثنين نفس المصير. أما الخلود في النار، فهو مرتبط بالظلم المتعمد، والقتل، والإفساد لأن هذه أفعال تهدم الحياة نفسها. دمتِ بود 💜
سيدرا٠٠ ١٣ ديسمبر ٢٠٢٥
اهلااً بك استاذ حسين .. أحب اشكر حضرتك علي الثقافه والرقي الذي تنشره انا عندي كم سؤال اريد طرحه عليك الاول : لماذا عندما ذكر الله في القرآن الكريم نشوز الزوجة قال فعظهون واهجرون في المضاجع واضربوهن ولكن في نشوز الزوج قال عن الصلح فقط ، يعني لماذا في حاله الزوجة يتم هجرانها وضربها ولكن الزوج يتم التنازل والتصالح له لماذا التعامل مختلف الثاني : هل فعلاً من سيدخل الجنة سيكون بعمله الصالح فقط وايمانه بالله ، بمعني آخر هل اذا دخلنا الجنه سنجد المسيحي واليهودي و حتي باقي اصحاب الديانات الاخري؟
الإجابة
أهلًا بك. بخصوص نشوز الزوجة ونشوز الزوج الآيتان لا تتكلمان عن “تفوق الرجل” ولا عن “إذلال المرأة”، بل عن إدارة خلل داخل علاقة أسرية بحسب الواقع الاجتماعي آنذاك. كلمة القِوامة في القرآن لا تعني السيطرة ولا الذكورة، بل تعني الكفاءة وتحمل المسؤولية. قال تعالى: ﴿بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا﴾ أي بالقدرة والقيام بالواجب. أما نشوز الزوج، فالقرآن لم يسكت عنه، بل قال: ﴿وإن امرأة خافت من بعلها نشوزًا أو إعراضًا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحًا﴾ الخطاب هنا مختلف لأن السياق مختلف، لا لأن الرجل مميَّز. المرأة في ذلك المجتمع لم تكن تملك أدوات القوة أو الاستقلال، فجاء الحل بالحكمة والصلح، لا بالتصعيد. إذًا: . لا تفضيل أخلاقي للرجل. . لا إباحة للعنف. . ولا ازدواجية في الميزان. الميزان واحد: العدل ومنع الظلم. ثانيًا: هل الجنة حكر على المسلمين؟ كلمة مسلم في القرآن لا تعني أتباع ملة أو دين معيّن، بل تعني: من أسلّم وجهه لله وعاش بسلام مع الناس. قال تعالى: ﴿إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحًا فلهم أجرهم عند ربهم﴾ لاحظ: .لم يقل: من حمل اسمًا. . لم يقل: من انتمى لطائفة. . بل: إيمان + عمل صالح. والله قال بوضوح: ﴿ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءًا يجز به﴾ إذًا الجنة ليست بطاقة هوية ولا وراثة دينية ولا حكرًا على جماعة. من آمن بالله، وعاش بسلام، وعمل صالحًا، فهو عند الله على ميزان واحد، مهما كان اسمه أو دينه. دمتِ بود 💜
مجهول ١٣ ديسمبر ٢٠٢٥
ممكن تجاوبني هل من ممكن حمل مصحف لما لواحد يكون علي جنابة وهل تستطيع صلاة بدون غسل جنابة وبدون تيمم يعني فقد بل وضوء وخلاص ولمدا فرضو علينا غسل من جنابة وماعنا جنب فتطهرو ياريت توضح أمور لان معظم ناس بيتركو صلاة لهدا سبب ويعتبرو الدي يصلي وهو جنب كبيرة. من كباءر ولم يحترم قرأن مع أنه قرأن لم يوضحزاي طريقة للغسل
الإجابة
أولًا: كلمة جنب في القرآن لا تعني إنسان “متسخ” أو “نجس” ولا علاقة لها بالجنس. معناها ببساطة: مبتعد أو غير مهيّأ. مثل قوله: اجتنبوا، أي ابتعدوا. ﴿وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ﴾ ﴿وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ﴾ ﴿وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ الطَّاغُوتَ﴾ القرآن لم يقل إن الجماع أو الاحتلام يجعل الإنسان نجسًا، ولم يقل إن جسمه يمنع من الصلاة. ثانيًا: الله منع الصلاة في حالتين فقط: . إذا كان الإنسان سكرانًا أي ذهنه منشغل أو غير حاضر. ولا يدري ما يقول. . وإذا كان غير مهيّأ للصلاة (جنب). ولذلك قال: إلا عابري سبيل ولو كانت الجنابة نجاسة جسدية، لما استُثني عابر السبيل أصلًا. ثالثًا: القرآن لم يشرح طريقة اسمها غسل جنابة لا عدد غسلات ولا كيفية ولا ربطها بالجماع، كل هذه التفاصيل جاءت لاحقًا من الفقه، لا من القرآن. رابعًا: الصلاة لا تُترك بسبب الجماع أو الاحتلام قال تعالى “لا تقربوا الصلاة” أي لا تدخلوا فيها وأنتم غير مستعدين. فإذا كنت واعيًا، هادئًا، حاضر العقل، تستطيع أن تصلي. خامسًا: القول إن الصلاة وأنت “جنب” كبيرة من الكبائر غير صحيح قرآنيًا. القرآن لم يقل ذلك، ولم يهدد عليه، ولم يعتبره ذنبًا. دمت بود 💜
شريفة ١٢ ديسمبر ٢٠٢٥
هل حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: اذا بلغت المرأة المحيض لا يرى منها الا وجهها و كفيها"و ما هو اللباس اللذي يرضي الله
الإجابة
هذه الرواية ليست نصًا قرآنيًا، ولا يصلح أن تكون الروايات مصدر تشريع ملزم بذاته، حتى لو صُنّفت في كتب الروايات على أنها “صحيحة". والسبب ليس تقليلًا من قيمة الروايات "تاريخيًا"، بل لأن التشريع في الإسلام لا يُؤخذ إلّا من مصدر قطعي محفوظ، والقرآن هو المصدر الوحيد الذي يملك هذه الصفة. أما الروايات فهي نتاج نقل بشري، خضعت للاجتهاد، والظن، والتصنيف، والاختلاف، والتعارض، والتأثر بالبيئة والثقافة السائدة زمن تدوينها، وبالتالي لا يمكن أن تُنشئ حكمًا تشريعيًا يُلزم الناس باسم الله. القرآن حين تحدث عن لباس المرأة لم يدخل في توصيفات جسدية دقيقة، بل ركّز على المبدأ الأخلاقي العام: الستر، الاحتشام، عدم الإيذاء، وعدم تحويل الجسد إلى أداة إثارة أو استعراض. أما السؤال: ما هو اللباس الذي يرضي الله؟ فالجواب يُؤخذ من القرآن لا من الروايات: اللباس الذي يرضي الله هو: . لباس يحقق الستر لا التعري. . لباس ينسجم مع الذوق العام السليم دون فُجور أو ابتذال. . لباس لا يُستخدم للفت الانتباه الجنسي أو الإغواء المتعمد. . لباس يحفظ كرامة الإنسان، رجلًا كان أو امرأة. والأهم: الله لم يضع “مقاس قماش” ولا “قائمة أجزاء ظاهرة ومخفية”، بل وضع قيمًا، وترك التفاصيل للعرف والعقل والزمان والمكان. دمتِ بود 💜
أبو آدم ١٢ ديسمبر ٢٠٢٥
السلام عليكم ، 👇👇👇 سؤال جوهري: عندما رجع رسول الله صلى الله عليه و آله من رحلة المعراج؛ هل يكون قد رأى الأرض من السماء ؟؟؟ هل سأله الصحابة و أهل بيته عن شكل الأرض الحقيقي ؟؟ ... كيف بدت لك الأرض يا نبي الله ؟؟!!! صف لنا الأرض يا نبي الله ؟؟!!! لو أن ذلك وقع (رحلة المعراج)، و لو أن الصحابة سألوا النبي عن شكل الأرض ، لكان الفضل للمسلمين لهداية البشرية كلها !!! فلا مؤامرة ... ولا جهل عند المسلمين و لا nasa و لا الحكومة العالمية العميقة !!!
من الجزائر ، تحياتنا إليك الأخ حسين الخليل
الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. القصة بأكملها غير صحيحة وتناقض العقل والمنطق والعلم، علاوة على تناقضها مع القرآن. دمت بود 💜
مجهول ٩ ديسمبر ٢٠٢٥
سلام عليك يا اخي انا بقالي مدة اصلي واترك لانني مش مقتنعة بيها صراحة احس من جوايا انو مش مقبولة واصيبت بالوسواس قهري منها يجيني احساس انو باطلة ودا سبب رئيسي في تركي لها لا احس براحة وانا اصلي ولما اتركها اتعب اريد كلمة منك تريح صدري لانني عل وشك الانهيار ولك كلةاجر ثواب
الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أول ما يجب توضيحه أن الإحساس بأن الصلاة “باطلة” أو “غير مقبولة” ليس حكمًا دينيًا، بل نتاج حالة وسواس قهري معروفة طبيًا ونفسيًا. الوسواس يجعل الإنسان يشكّ في كل شيء: الطهارة، النية، صحة الصلاة، قبولها… الخ. وهذا الشك نفسه هو الذي يرهقك ويجعلك تتعبين عندما تتركين الصلاة وتشعرين بالاختناق عندما تصلين. إذًا المشكلة ليست في الصلاة، ولا في قبولها، بل في التصوّر المشوّه الذي صنعه الوسواس والضغوط الدينية المتراكمة. القرآن لا يحمّل الإنسان أي مهمة اسمها “ضمان قبول العمل”. وظيفتك هي أن تؤدي العمل ببساطة وبقدر استطاعتك. القبول مرتبط بنيّة الإنسان واستقامته العامة، وليس بالتفاصيل الدقيقة التي يُضخّمها الوسواس. والله يقول ﴿لَا يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ وهذا يشمل الشعائر أيضًا. عندما تُؤدّى الصلاة تحت الخوف، والشك، والشعور بالإثم، يتحول الفعل كله إلى عبء، ويصبح من الطبيعي أن تشعري بالنفور. هذه ليست علامة “عدم قبول”، بل علامة أن الطريقة التي وصلت إليك بها فكرة الصلاة كانت قاسية وغير صحية. توقّفي عن محاولة “الصلاة الكاملة الصحيحة التي لا خطأ فيها”. هذا هو باب الوسواس. بدل ذلك: . صلّي بطريقة بسيطة، بلا تدقيق، بلا فحص، بلا مراقبة. . افعليها كما تستطيعين الآن لا كما تتخيلين أنها يجب أن تكون. . وإن تركتِ الصلاة يومًا بسبب الضغط، فلا تحاسبي نفسك. التدرّج لا يناقض الإيمان. الله في القرآن يذكّر الإنسان بالرحمة، لا بالضغط. ولا يوجد في القرآن كلمة واحدة تقول إن الإنسان يجب أن يعيش في قلق مستمر حول “قبول العمل”. بل يقول ﴿يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱليُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ ٱلعُسْرَ﴾ والوسواس هو عُسرٌ كامل، ولا يمكن أن يكون هذا مرادًا لله. الصلاة التي تؤدَّى بهدوء وبشكل بسيط، لو شعرتِ أنكِ “غير مركّزة” أو “غير متقنة”، هي عمل صالح، والله لا يبطل عمل إنسان يبحث عن الخير. والمشاعر التي تخنقك طوال الوقت ليست دينية، بل أعراض وسواس تحتاج إلى تجاهل تدريجي ومعاملة عقلانية. دمتِ بود 💜
جمال الدين ٧ ديسمبر ٢٠٢٥
طبت مساءا أستاذنا الكريم من فضلك لدي اسفسار حول معنى الأية التالية : الطيبون للطيبات و الخبيثون للخبيثات و بارك الله فيك استاذ 🤲
الإجابة
مساء النور علينا بدايةً أن نقرأ الآية من خلال السياق، فهذا مهم جدًا لفهم المعنى. الآيات قبلها وبعدها تتحدث عمّن يُقذفون ظلمًا بالاتهامات الأخلاقية، وعن ضرورة التثبّت وعدم نشر الشائعات، وعن خطورة الكلام السيئ على المجتمع. فقوله تعالى ﴿الخَبِيثاتُ لِلخَبِيثينَ وَالخَبِيثونَ لِلخَبِيثاتِ وَالطَّيِّباتُ لِلطَّيِّبينَ وَالطَّيِّبونَ لِلطَّيِّباتِ﴾ (النور 26)، فهو لا يشرّع قاعدة زواج أو يصنّف البشر بيولوجيًا أو اجتماعيًا، وإنما يكمّل موضوعًا واحدًا: الكلام والاتهامات والتصرفات. فالخبيثات هنا ليست “النساء الخبيثات”، والطيبات ليست “النساء الفاضلات” كما يروَّج، بل المقصود: الكلمات الخبيثة تُقال من أصحاب نفوس خبيثة، والحديث الطيب يخرج من أناس طيبين. فالسياق كله عن: . القذف . الشائعات . الطعن في الأعراض . ضرورة التثبت . حماية كرامة الأبرياء والآية تُطمئن الذين طُعنوا ظلمًا، خصوصًا من اتُّهِموا في شرفهم دون دليل، بأنّ هذه الأكاذيب لا تُنقص من قيمتهم، لأنّ الكلام الخبيث لا يليق إلّا بقلوب خبيثة، والكلام الطيب لا يصدر إلّا عن أصحاب نفوس طاهرة. والدليل أن تتمّة الآية تقول مباشرة: ﴿أُولئِكَ مُبَرَّءونَ مِمّا يَقولونَ لَهُم مَغفِرَةٌ وَرِزقٌ كَريمٌ﴾ أي أن الأبرياء من تلك التهم لا يتأثرون بما يُقال عنهم، لأنّ مصدر الاتهام نفسه خبيث لا قيمة له. دمت بود 💜
مجهول ٦ ديسمبر ٢٠٢٥
ممكن تجاوبني ليش يلزم الاغتسال من عادة شهرية اما جنابة فلا يجب علينا الاغتسال كما قلت فنكتفي بالوضوء فقط هل صلاتنا بتكون صحيحة اداولم نغتسل فل جنابة
الإجابة
القرآن لم يربط كلمة جنابة بالجنس كما فعل التراث، ولم يجعل منها حالة فقهية منفصلة. بل جاءت كلمة “جنبًا” بمعنى الاجتناب والبعد، وهو أصلها اللغوي من الفعل جانب / اجتنب، وليس بمعنى حصول علاقة جنسية. النص يتحدث عن حالة يكون فيها الإنسان غير مهيأ للصلاة فانشغل عنها أو ابتعد عنها (جنب)، فيحتاج إلى تطهّر واستعداد ذهني وبدني قبل أداء الصلاة. أما الحيض ليس حكم طهارة بالمعنى الفقهي، بل حالة بيولوجية تصفها الآية بأنها: ﴿ أذى﴾، ولم تأتِ كلمة الحيض في القرآن ضمن أبواب الصلاة، بل ضمن تنظيم العلاقة الزوجية والجماع فقط ﴿فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهّرن فأتوهُنّ…﴾ لفهم النص بدقة: "حتى يَطهُرن” تعني انتهاء فترة الدم نفسها. “فإذا تَطَهَّرن” أي نظّفن أنفسهن ماديًا (اغتسال أو غسل موضعي حسب الحاجة والسياق). لكن لا توجد آية تقول إن الصلاة متوقفة على هذا الغسل أو أن المرأة آثمة إن لم تغتسل فورًا أو إن لم تجد ماء. لا يوجد في القرآن ما يلزم المرأة بما يسمى ”غسل شرعي” مخصوص بعد الحيض. الغسل هنا عادة تنظيف جسدي بعد انتهاء مرحلة الأذى وليس طقسًا تعبديًا. في حال عدم توفر الماء أو وجود ضرر، التيمم صالح وكافٍ للصلاة كما ورد في المائدة 6. فصلاتك صحيحة سواء بعد الحيض أو بعد حالة ما يسمى في التراث بالجنابة، طالما قمتِ بالاستعداد للصلاة وفق ما ورد في القرآن: وجود ماء بلا ضرر يلزمه غسل الأعضاء للصلاة (وضوء). عدم الماء أو وجود مشقة أو ضرر يلزمه تيمم. ولا يوجد في القرآن إلزام بالغسل الكامل بعد الحيض أو بعد الجنس ليصحّ أداء الصلاة. دمتِ بود 💜
مجهول ٦ ديسمبر ٢٠٢٥
عندى شبه فى سوره المسد لماذا الله يشتم فيها أبى لهب
الإجابة
السب في العربية هو الكلام القبيح الخارج عن دائرة الوصف الموضوعي إلى الإهانة الشخصية أو الأخلاقية. أما القول بوصف شيء بما هو عليه من واقع أو فعل أو نتيجة فهو وصف وليس سبًا، حتى لو كان المتلقي لا يحب سماعه. مثال: قولك “أنت كاذب” سبّ إذا كان بلا دليل. لكنه وصف صحيح إذا كان الشخص يكذب فعلًا. الآية تقول: ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ﴾ “تبّ” في اللغة تعني: خسر وخاب وهلك عمله، وهي تأتي بمعنى الدعاء أو الإخبار بنتيجة. السورة لا تقول: يا غبي، يا حمار، يا فاسق، يا ظالم. ولا تستخدم أي كلمة من قاموس الإهانة البشرية. بل تصف مصيرًا وعاقبة شخص واجه دعوة الحق بالعداء والافتراء والتحريض. السورة لم تُذكر لإهانة رجل ميت أو خصم شخصي، بل لأنها تُجسد مبدأ أن المكانة الاجتماعية، القرابة، التاريخ، أو قوة المال لا تعني شيئًا أمام الحق والعدل والمسؤولية الأخلاقية. فهي أقرب إلى النموذج التحذيري وليس خطابًا عدائيًا. الاسم في القرآن — غالبًا — ليس تعريفًا بيولوجيًا لشخصية، بل رمزًا لفكرة. أبو لهب هنا يمثل: . التكبر على الحق . التعصب الأعمى . مقاومة الإصلاح . صناعة الأكاذيب لتشويه الدعوة ولذلك جرى ذكر زوجته أيضًا، ليس لسبّها، بل لأنها شاركت في الفعل نفسه: ﴿وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ﴾ والمعنى المجازي واضح: تحمل الإشاعات والكراهية والفتن، لا الحطب الحرفي. لو كان القرآن يشتم فعلًا، لكان هذا مخالفًا لمبدئه هو: ﴿وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ إذا كان الله يمنع الناس من سبِّ حتى من يعبد الأصنام، فكيف يأذن لنفسه بما يحرمه على البشر؟ فالمشكلة ليست في النص، بل في طريقة قراءته. دمت بود 💜
مجهول ٥ ديسمبر ٢٠٢٥
اريد ان اسأل وفعلا انا محتارة بعد العادة شهرية نغتسل وونصوم عادي انا لايوجد عندي ماء واحنا في فصل شتاء هل اتوضأ في هادا برد 🤔
الإجابة
يقول الله سبحانه وتعالى ﴿وَيَسأَلونَكَ عَنِ المَحيضِ قُل هُوَ أَذًى فَاعتَزِلُوا النِّساءَ فِي المَحيضِ وَلا تَقرَبوهُنَّ حَتّى يَطهُرنَ فَإِذا تَطَهَّرنَ فَأتوهُنَّ مِن حَيثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوّابينَ وَيُحِبُّ المُتَطَهِّرينَ﴾ [البقرة: 222] وكلمة يطهرن تعني الاغتسال (الاستحمام) لأن هناك آية تقول ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِذا قُمتُم إِلَى الصَّلاةِ 👈فَاغسِلوا👉 وُجوهَكُم وَأَيدِيَكُم إِلَى المَرافِقِ وَامسَحوا بِرُءوسِكُم وَأَرجُلَكُم إِلَى الكَعبَينِ وَإِن كُنتُم جُنُبًا 👈فَاطَّهَّروا👉﴾ [المائدة: 6] ونفهم الطهارة هي الاغتسال في قوله تعالى ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لا تَقرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنتُم سُكارى حَتّى تَعلَموا ما تَقولونَ 👈وَلا جُنُبًا إِلّا عابِري سَبيلٍ حَتّى تَغتَسِلوا👉﴾ [النساء: 43] والمرأة لها أن تصوم لأن الله لم يمنعها من ذلك، لكن إذا شق عليها الصيام، تتوقف وتأخذ حكم المريض. أما في حال عدم وجود ماء او كان هناك ضرر من الاغتسال، فالقرآن ذكر الحالة صراحة، ولم يجعل الطقوس غاية بحد ذاتها، بل جعلها وسيلة لتنظيم العلاقة مع الله دون تعذيب للنفس: ﴿فَلَمْ تَجِدوا ماءً فَتَيَمَّموا صَعيدًا طَيِّبًا﴾ الآية لم تجعل التيمم خاصًا بالمرض فقط، بل قالت: . إن كنتم مرضى . أو على سفر . أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء إذًا الشرط ليس: عدم الماء فقط، بل أيضًا: وجود ضرر أو مشقة معتبرة. والبرد الشديد الذي يُسبب ضررًا صحيًا يدخل منطقيًا تحت معنى المرض أو الضرر، لأن القرآن قائم على المعنى العقلي لا الطقس الأعمى. دمتِ بود 💜