ميّز الله الإنسان عن غيره بالعقل والقدرة على التفكير والاختيار، فكان مع العقل الحرية، ودعا في أكثر من موضع إلى استخدام العقل.
ذكر الله قوله:
وعندما نللإسلام.
﴿إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَأيَٰتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ 6 مرات.
وقوله: ﴿لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ 3 مرات.
وذكر كلمة ﴿يَعْقِلُونَ﴾ 22 مرة.
ودعا إلى عدم تحييده.
﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِۦ عِلْمٌ﴾ الإسراء [36]
وجعل العلم أساس التوحيد.
﴿فَٱعْلَمْ أَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا ٱللَّهُ﴾ محمد [19]
وشنّع من لا يستخدم عقله.
﴿كَلَّا ۖ بَلْ ۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم﴾ المطففين [14]
﴿أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَآ﴾ محمد [24]
وأكثر من ذلك، ذمهم ووصفهم بأنهم أضل من الأنعام.
﴿وَلَهُمْ ءَاذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَآ ۚ أُو۟لَٰٓئِكَ كَٱلْأَنْعَٰمِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ﴾ الأعراف [179]
وبعد كل هذا يطل علينا أحد رجال الدين ليقول لنا: عقلك كالحمار، عندما تصل إلى الشيخ، اربطه وادخل لتتلقى النقل بلا عقل.
والشيخ الآخر يقول لنا بكل جرأة: إن تقديم العقل على النقل هو طريقة أهل الضلال.
فيلجأ للشيخ كي يُفهمه إياه ويضرب بقوله تعالى ﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا ٱلْقُرْءَانَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ﴾ القمر [17]، عرض الحائط.
وتذكروا قوله تعالى ﴿وَقالوا لَو كُنّا نَسمَعُ أَو نَعقِلُ ما كُنّا في أَصحابِ السَّعيرِ﴾ الملك [10].
صدق الله وكذب الجاهلون.