❖ لا عنصرية في الإسلام.

📅 27 مايو 2025

الإسلام دين المحبة، دين التسامح والسلام، نهى عن العنصرية، وبيّن لنا أن فضيلة الإنسان تكون بالتقوى وليس باللون ولا بالمكانة الاجتماعية ولا بالمال ولا المنصب.

ومن يقول عكس ذلك، فليأتينا بدليل قرآني، يدحض هذا الكلام.

وعندما نتحدث عن الإسلام، فإننا نتحدث عن القرآن فقط، ونستشهد بآياته، فالقرآن هو الممثل الوحيد للإسلام.

رسولنا الكريم الذي قال عنه الله سبحانه وتعالى، بأنه صاحب الخلق العظيم وأنه رحمة للعالمين، لا يمكن أن يكون عنصري ويتعامل مع الناس حسب اللون والعِرق حتى لو بضرب الأمثلة والمزاح.

ومن هذه الافتراءات على هذا الإنسان العظيم، الحديث المكذوب على لسانه:

"عليكم بالسمع والطاعة وإن تأمّر عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة" أخرجه البخاري في الأحكام برقم (7142) وابن ماجه في الجهاد برقم (2860) وأحمد في مسنده برقم (3/114)

سأتحدث عن خطأين في هذا الحديث، ولن أدخل في تفاصيله ومضمونه عن السمع والطاعة، وإن أخذ مالك وجلد ظهرك، والشيخ الذي خرج علينا مؤخراً وهو يقول: لا يجوز الخروج على الحاكم وإن زنى وإن شرب الخمور على الهواء مباشرة نصف ساعة.

الخطأ الأول:

العنصرية في الكلام والانتقاص من أصحاب البشرة السوداء "عبد حبشي".

وكأن أصحاب البشرة السوداء نَكِرة أو حرف ساقط أو أقل مكانة من غيرهم! مع أن الله يقول ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ ٱللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾ الحجرات [13]

فالله سبحانه وتعالى لا ينظر إلى ألواننا ولا أموالنا ولا عشيرتنا، بل ينظر إلى قلوبنا وأعمالنا.

يقول تعالى: ﴿وَمَآ أَمْوَٰلُكُمْ وَلَآ أَوْلَٰدُكُم بِٱلَّتِى تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَىٰٓ إِلَّا مَنْ ءَامَنَ وَعَمِلَ صَٰلِحًا فَأُو۟لَٰٓئِكَ لَهُمْ جَزَآءُ ٱلضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا۟ وَهُمْ فِى ٱلْغُرُفَٰتِ ءَامِنُونَ﴾ سبأ [37]

الخطأ الثاني:

الاستهزاء بخلق الله، عندما تستهزء بشخص بأن أنفه طويل أو فمه كبير أو رأسه كالزبيبة.

فهذا استهزاء وسُخرية من خلق الله، لأن الإنسان لا يملك لنفسه شيء في هذه الأمور، ولم يخلق نفسه حتى يجعلها كما يحب البشر كي لا يستهزءوا به.

يقول تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰٓ أَن يَكُونُوا۟ خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَآءٌ مِّن نِّسَآءٍ عَسَىٰٓ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوٓا۟ أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا۟ بِٱلْأَلْقَٰبِ بِئْسَ ٱلِٱسْمُ ٱلْفُسُوقُ بَعْدَ ٱلْإِيمَٰنِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ﴾ الحجرات [13]

فهل تعتقدون أن صاحب الخلق العظيم، يتكلم بهذا الكلام اللّا إنساني ويخالف ربه سبحانه وتعالى؟!

تعالى الله عما تقولون.

كفاكم تشويهاً لديننا الحنيف.

كفاكم إساءة لرسولنا الكريم.

أكثر من أساء لهذا الرسول هو التراث المعنعن، إساءات لم يفعلها حتى المشركين.

اللهم إنّا نبرأ إليك من كل من أساء لدينك ورسولك.

✦ ✦ ✦