دائمًا مثّل دور الضحية وأن العالم بأكمله يتآمر عليك لأنك احتكرت وصفة بول البعير التي تشفي الأمراض لنفسك ولم تعطهم اياها ولم تعطهم طريقة صناعة الأقمار الصناعية والتحكم بها من الأرض، وكلما سمعت عن أشخاص يحاولون توعية الناس من خلال مطالبتهم بتشغيل العقل، افتري عليهم بأنهم عملاء للماسونية ومأجورين وموظفين من قِبَل أعداء الإسلام ويقبضون الرواتب "بالدولار" لنشر الأفكار الماسونية وتدمير الدين والثوابت الإسلامية، وأنهم من أبناء جلدتنا ويتكلمون بلساننا ويعيشون بين أظهرنا.
ثم قم بإنشاء مدوّنة أو اثنتين أو موقعًا أو أكثر على الشبكة العنكبوتية واكتب مقالات بأسماء وهمية أو لأشخاص ذوي مكانة علمية (لأنه لن يقرأها أحد إلّا أتباعك) يحذرون من أن الماسونية سوف ينشرون أشخاصًا ويندسون بيننا لتدمير الإسلام ولكنهم سيظهرون باسم التنوير والتفكير، ثم اكتب مقالة عن فوائد بول البعير وعدد الأمراض التي يشفيها وذيّلها بأسماء علماء من جامعات مرموقة كجامعة اوكسفورد أو هارفرد، وأن علماء الغرب أنفسهم يؤمنون بهذه الأشياء في الوقت الذي ينكره ويستهزء به أبناء جلدتنا، ثم قم بتصوير تلك المقالات (يلي أنت كتبتها ونسبتها لأشخاص آخرين) وأرفقها في تقريرك وأنت تحذر أتباعك ممن تسميهم بالقرآنيين أو التنويريين واطلب منهم أن يتأكدوا بأنفسهم من هذه المصادر ثم أرفق رابط المدونة (التي قمت أنت بإنشائها) ليقرءوا بأنفسهم تلك المقالات التي تحذر منهم وأنك لم تأتِ بشيء من عندك وأن كل كلامك بالأدلة.
التفكير النقدي:
يبحث عن الحقيقة.
يعتمد على الأدلة الموثوقة.
يشجع على الحوار.
يبني على المعرفة
الشيطنة:
يصنع المؤامرات.
يستخدم أدلة مزيفة ومقالات مفبركة.
يُشيطن المعارضين
يغلق باب النقاش
يبني على الخوف والجهل
الخلاصة:
الشيطنة هي أسلوب خطير لتضليل الناس وتحويل الأفكار البسيطة إلى مؤامرات خيالية.
الحل هو تطوير التفكير النقدي، فحص المصادر، والتشكيك في أي ادعاءات غير مدعومة بأدلة موثوقة.
كن يقظًا ولا تسمح لأحد أن يُشيطن عقلك أو يحولك إلى أداة لنشر الأكاذيب والمؤامرات الوهمية.