شيخي.
نعم يا شَرَفَنّطَح.
غدًا الذكرى السنوية الأولى لوفاة شيخنا وإماما الكبير الشيخ العلّامة الفهّامة خنفور المتيَّس
نعم صحيح، قدّس الله روحه، غدًا تحل ذكراه.
وبهذه المناسبة العظيمة يا شيخي قررت أعمل كتاب عن حياته، أدوّن فيه كل أقواله وأفعاله.
أحسنت العمل يا بني، لكن هل لديك المعرفة الكاملة بكل ما قاله شيخنا خنفور؟
حفظت بعض أقواله وسأستعين بك وببعض الأخوة التلاميذ الثقات.
نِعم الاختيار، لكن إياك أن تستعين بزعبور، فهذا التلميذ ليس بثقة.
ولماذا يا شيخ؟
لقد طلبت منه يسلّفني بعض المال لكنه رفض اقراضي مع انه يمتلكه.
وما علاقة هذا الموضوع بالكتاب!! هذه مسألة شخصية بينك وبينه
لا تجادل ولا تناقش يا شرفنطح وإلّا وقعت بالمحظور، لكن لا بأس لو استعنت بهرهور فهو من التلاميذ الثقات.
ولكن هرهور كان تلميذ جديد فلم يعاصر شيخنا وإمامنا خنفور المتيّس سوى بضع أشهر قبل وفاته، فلا يعلم عن شيخنا الكثير.
قلت لك لا تجادل ولا تناقش يا بني، فهرهور تربطني به علاقة جيدة.
حسنًا يا شيخي، وسأدوّن في الكتاب كل أفعاله التي كان يفعلها وكيف كان يلبس، وعلى أي جنب ينام وطريقة قضاء حاجته وكيف يعاشر زوجته، أقصد زوجاته، وطريقة مداعبته لهن.
ويحك يا شرفنطح.
ما بك يا شيخي?!
أحمار أنت?!
لا، أنا شرفنطح.
هل أنت جاد بهذا? تريد تدوين أسرار الزوجية الخاصة لشيخنا الجليل في كتابك!!
نعم، وما الضير في ذلك؟
لا يا بني، إياك أن تفعل هذا، فهذه الأشياء تعتبر أسرار زوجية خاصة جدًا، وشيخنا لن يرضى بهذا الفعل أبدًا، لن يرضى أن تُنشر مثل هذه الأمور تحت أي ظرف، ما أحلانا ونحن نتكلم عن تعامله مع زوجاته!
يعني زعلت على إمامنا خنفور يا شيخي ولم تقبل هذا الشيء عنه؟
بالطبع يجب أن أغضب لهذا، أترضاه لنفسك أن تُنشر أسرارك الزوجية الخاصة?!
بالطبع لا أرضى.
إذًا ما لا ترضاه لنفسك لا ترضاه لشيخنا الجليل، بأبي أنت وأمي يا شيخ خنفور.
شيخي واشمعنى رضيتوا هالشي وأكثر وأشياء يندى لها الجبين لنبينا محمد?!
من أين أتيت بهذه الأفكار الليبرالية الإلحادية! تُب إلى الله قبل فوات الأوان.
وأنت ما رح تتوب ولا حضرتك ختمت التوبة?!
استغفر الله استغفر الله على أفكارك، واتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله.
وأنت شو وضعك، راجع معانا ولا رح تضل؟